languageFrançais

مالي: مقتل أكثر من 130 مدنيا في هجوم نُسب إلى جهاديين

أودت هجمات منسوبة إلى جماعة جهادية تابعة للقاعدة بحياة 130 مدنيا في وسط مالي. وبدأت أعمال العنف في وسط البلاد في 2015 مع ظهور كتيبة ماسينا، ومذاك تتعرض المنطقة الخارجة عن سيطرة الدولة لانتهاكات وأعمال انتقامية بين المجتمعات. وغالبا ما يجد المدنيون أنفسهم عالقين بين فكي كماشة في الاشتباكات بين الجماعات المسلحة المتنافسة.

في حادثة أدانها مجلس الأمن الدولي، أعلن مسؤولون محليون أكثر من 130 مدنيا في وسط مالي بهجمات نسبت إلى مسلحين يشتبه في أنهم جهاديون تابعون للقاعدة، وهي واحدة من أسوأ المجازر التي شهدتها البلاد والأحدث في سلسلة عمليات القتل المتواصلة في منطقة الساحل.

وأفاد نواب محليون بحدوث مجازر ممنهجة ارتكبها قبل أيام مسلحون في ديالاساغو وفي قريتين قريبتين هما دياويلي وديساغو في وسط مالي، وهي بؤرة ساخنة لأعمال العنف في منطقة الساحل.

وأبلغت الحكومة عن مقتل 132 شخصا، ونسبت مقتلهم إلى كتيبة ماسينا التي يتزعمها الداعية أمادو كوفا.

وبعد تضارب المعلومات المتداولة منذ عطلة نهاية الأسبوع على شبكات التواصل الاجتماعي، خرجت الحكومة عن صمتها بعد ظهر اليوم الإثنين مشيرة إلى أنّ الأحداث وقعت ليل السبت إلى الأحد. ويقول آخرون إنّها وقعت الجمعة.

وأعلن رئيس المجلس العسكري المالي الكولونيل أسيمي غوتا الذي يحكم البلاد منذ أوت 2020، الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.من جهته، أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع في بيان صدر اليوم الإثنين في نيويورك "بأشد العبارات" عمليات القتل بالقرب من جاو وبانكاس.

وذكر نوهوم توغو، رئيس حزب مقره بانكاس أنّ المنطقة شهدت قبل أسبوعين عمليات للجيش أدت إلى وقوع اشتباكات مع الجهاديين، مضيفا أن الجهاديين عادوا الجمعة بالعشرات على متن دراجات نارية للانتقام من السكان.

وأضاف "حتى الآن، يتواصل انتشال الجثث في البلدات المجاورة لديالاساغو".

وبدأت أعمال العنف في وسط مالي في 2015 مع ظهور كتيبة ماسينا، ومذاك تتعرض المنطقة لانتهاكات وأعمال انتقامية بين المجتمعات.

- فرانس 24 -